طرائف حقائب و أغراض السفر - عدد 9986 - تاريخ 24/10/1420هـ
28-06-09 11:01 صباحاً
0
0
827
في إحدى طائرات خطوط بلادنا قبل سنوات لاحظت مقالا طريفا لعبدالعزيز الرفاعي رحمه الله عنوانه : حقائب الذكريات نشر في مجلة الخطوط التي تصدر في الأرض وتوزع في السماء كل ما ارتفع فهو سماء لاقى المقال هوى في نفسي جعلني أقرأه وأهتم به وأحتفظ به فكتبت تعليقا عليه لم يتسن نشره آنذاك, والآن أجدها فرصة للعودة للموضوع.
علق الرفاعي في مقاله ذاك على مقالات محمد عمر توفيق رحم الله الجميع التي كان ينشرها في المجلة وفيها قصة طريفة وهي أن الكاتب تبادل الحقائب مع مسافر آخر فحاول فتحها بالرقم الذي يحفظه فلم تستجب فاتصل بأهله في المملكة للتأكد من الرقم ثم اضطر لفتحها بالقوة ففوجئ بأنها ليست له وأن ما بداخلها لا يخصه، وبعد فترة عادت إليه حقيبته وأعاد هذه لصاحبها مهشمة ولا بد أن تلك مثلها, وطرفة أخرى حول حقيبة الرفاعي نفسه التي فقدها لما وصل اسبانيا وفيها ملابسه وغيرها فاضطر لشراء بدلة صيفية وأطلق على نفسه وحيد البنطلون وكان يحب تلك الحقيبة الشنطة المفقودة ويعاملها برفق إلا من خصلة واحدة، وهي حشوها بالملابس وغيرها حتى بلعومها، وبعد عشرة أيام عادت حقيبته مفتوحة قسرا من قبل الجمارك أو المسافر التي ظن أنها له، وذكر الكاتب أن أهله وبعض أولاده ذهبت حقائبهم إلى غير رجعة.
ومما قاله الكاتب في مقاله الطريف الممتع وحديث الحقائب قد يطول، والناس في حقائبهم أمزجة وشكول,, وهم يحتقبون فيها ألوانا وانواعا وخيرا وشرا فمنهم المرتب المهذب الأنيق, ومنهم الفوضوي الذي يختلط حابله بنابله ولا تعرف أواخره من أوائله, وقدتنم الحقائب أحيانا عن البلد الذي آب منها المسافر فمن عاد بالذهب وهداياه فأغلب الظن أنه عاد من الهند وباكستان ومنهما يعود الناس بالعود والطيب وبالحرير الهندي, ومن اندونيسيا وماليزيا قد يعودون بالفوط وربما بعض الفواكه الغريبة منظرا وطعما، هذا إذا كان ممن يحمل في حقائبه ما هب ودب, وقديما كان الناس يرجعون من دارين بُجر الحقائب .
ومما قاله أيضاومن المعلوم أن الخرج بضم الخاء نوع من الحقائب كان يستعمل أيام كان للحمير والبغال شأن في المواصلات قلت: نسي رحمه الله سفن الصحراء الإبل, وقد دعا المسافرين إلى عدم وضع ملابسهم وأغراضهم في حقيبة واحدة لأن زحمة المطارات وتشابه الحقائب قد تعرض الحقائب للفقد أو ذهاب حقيبة زيد لعبيد أو عمرو، وأورد قصتين لعروس وضعت ملابس عرسها الثمينة وحليها النفيس داخل حقيبتها ومضت مع عريسها ليقضيا شهر العسل ثم اتضح أن حقيبتها قد آثرت أن تذهب إلى أيد أخرى لم ترجعها مطلقا, فكيف كان شهر العسل؟*,, ومسافرة اشترت لأولادها جميع ملابس العيد ووضعتها كلها وهي ثمينة في حقيبة واحدة، وقد واصلت الحقيبة السير إلى جهة غير معلومةولا تزال غير معلومة فاضطرت المسافرة لكسوة أولادها ملابس العيد من غير تلك التي تشتهي وتريد لا تضع جميع البيض في سلة واحدة .
بعد هذا ليسمح لي القارئ أن أعلق على موضوع الحقائب وأبدأه بأن رجلا لما شاهد أول حقيبة تخرج مع سير الحقائب في المطار سأل صاحبها من أين اشتراها فلما استفسر عن سبب السؤال قال: لأشتري من نفس النوع لأنها خرجت الأولى.
وهنا أبدي ملاحظة شاهدت أحداثها أكثر من مرة وهي عدم صبر الناس بل وشدة تذمرهم وتعليقاتهم حين يتأخر وصول الحقائب في المطار عدة دقائق فتسمع جمل التذمر من البعض والتعليقات الغاضبة التي تنم عن عجلة وقلّ صبر لا داعي لهما كأن الدنيا بتطير!
وإني أنصح نفسي وأنصحكم أيها القراء بضرورة أخذ الحيطة والحذر في السفر بل وفي الحضر أيضا بعدم استخدام حقائب بل وملابس فاخرة تلفت النظر وتغري ضعاف النفوس بنشلها أو سحبها وإبدالها بأخرى للتمويه كما أنصح المسافرين بعدم وضع جواز السفر أو النقود أو الأشياء المهمة في حقيبة اليد بل في الجيب أضمن وأسلم وأحوط اعقلها واتكل,, والوقاية خير من العلاج .
وكم جرت حقائب السفر على أصحابها من مشاكل وويلات وخاصة الذين يضعون نقودهم وجوازاتهم فيه، وبالذات إذا كانت مما يسمى بالسمسونايت يتمثل هذا في نسيانها أو نشلها من بين يدي أو أرجل أصحابها أو ابدالها بغيرها خطأ أو عمداوكلاهما مهلك .
لهذا عمد كاتب هذه السطور منذ سنوات إلى طريقة أفضل وهي اختيار حقيبة جلد لين تعلق في الكتف ولا توضع في الأرض كتلك التي تقدم ذكرها وهذه يمكن بتوفيق الله ضمان عدم تعرضها للنسيان أو النشل أو الإبدال مع وجود جواز السفر والنقود في الجيب لا في الحقيبة.
كما انصح بعدم وضع الأشياء المهمة في الحقيبة العادية التي تذهب مع الأمتعة بل في حقيبة اليد, وقد تعرض الشيخ حمد الجاسر منذ سنوات لكارثة حين فقد بعض المخطوطات المهمة لأنها وضعت في الحقيبة الكبيرة ومثله كثيرون وموضوع فقد الحقائب أو استبدالها موضوع طويل عريض لا تنتهي قصصه وحكاياته وما تعرض له أصحاب تلك المواقف من مشاكل وإحراج وغرابيل , كما أود أن أضيف أن الناس يختلفون اختلافا بينا وواضحا في إعداد حقائب السفر، فمنهم من يكون خفيف العلايق أي لا يهتم بما يأخذه معه سوى جواز سفره وتذكرته ونقوده وشيء قليل من الملابس والضروريات كصديقي م، ج ، ومنهم من هو عكس ذلك تماما فتجده يحشر في حقائبه ما يخطر بالبال وما لا يخطر سترون بعد قليل ,, ما قد يحتاج إليه وما قد لا يحتاج إليه,.
وحيث اني من هذه الفئة الثانيةالمبتلاة بالجمع والتجميع والحشد والحشر فإني ألاقي الأمرين وأواجه المتاعب حين أريد السفر.
فالإعداد للسفر يحتاج مني لوقت طويل، سواء كان السفر طويلا أو قصيرا، وسوء كان بر او جوا, للداخل أو للخارج، فللبر أدواته وعدده وحقائبه، وللجو كذلك.
ولعل من الطريف المفيد للقراء المسافرين أن أ سرد عليهم بعضا من تلك الأشياء الجوية للتسلية والمعرفة وربما الفائدة,.
القرآن الكريم/ سجادة/ آلة لمعرفة القبلة/ كتب للقراءة/ شرشف/ بطانية صغيرة خفيفة/ وهاتان أو هاتين لمن يكره استعمال شراشف وبطانيات الفنادق لأنها قد تغسل مع ما قد استعملت من قبل مرضى ومثلهما الفوط شبشب حذاء للوضوء / إبرة/ خيوط عدة ألوان/ أزارير أزرّة ورق لعب/ ضومنة/ صيدلية صغيرة/ كشاف للاضاءة بجلي / كمّون سنّوت لعلاج آلام البطن المغص / شمعة/ لزاق شطر للورق/ لزاق كهرباء/ لزاق للكراتين/ حبال بلاستيك وقطن / غراء/ مسطرة/ مزيل الحبر/ ورق كتابة وظروف/ مقلمةبها أقلام منوعة وبراية / مكبر الحروف/ دباسة/ دبابيس/ مشابك ورق/ مشابك ملابس/ أكياس بلاستيك أبيض عدةمقاسات / أكياس بلاستيك علاق عدة مقاسات أيضا أسيام حديد رفيع جدا لربط الأكياس/ مغاطات كاوتشوك لربط الفلوس والورق وغيرها/ خارطة لبلد المسافر/ خارطة للبلد المقصودة/ خارطة للبلدان المحتمل زيارتها/ خارطة للعالم/ كتاب: العالم بين يديك من سلسلة إقرأ / آلة تصويركمرة مناظر دربيل / منظار للبحر/ أحذية للبحر/ سروال للسباحة/ تمر/ قهوة/ شعير/ مسمار عويدي قرنفل / هيل قليل/ زنجبيلكله مطحون أو حب / ملح سكر/ دلة/ إبريق / شاي/ نعناعيابس / غلاية/ فناجيل/ بيالات/ قرصان/ جراديابس/ فتيت/ كليجا/ بيز/ ليفة للدلة/ شبك/ يوضع على الغاز لتثبت الدلة الصغيرة عليه/ ملقاط صغير للفحم/ شوكة او اكثر/ ملعقة أو أكثر/ سكين صغيرة موس / صابونة ومشط/ وفرشة شعر/ كبريت/ متر/ فرشة أسنان/ معجون/ أدوات حلاقة/ علاقات مفاتيح/ عود بخور مبخرة صغيرة/ جدول فروق التوقيت بين بعض دول العالم/ لمبة سلك/ قواميس لبعض اللغات الأجنبية الشهيرة/ مقص/ مقص أظافر/ مفتاح علب/ كمرة حزام به خزائن للنقود والجواز / ملاعق كنادر/ بوية كنادر/ لبان نظارة احتياط/ نظارة قراءة احتياط/ مهفة صغيرة/ مظلة شمسية /نجر هاون صغير ويده/ زمزمية صغيرة,, الخ.
ولذلك ترى بعض المسافرين يحمل حقيبة خفيفة أخف من الريشة بينما البعض الآخر يحمل حقيبة ثقيلة أو أكثر مليئة ببعض الأشياء التي تقدم ذكرها فتجده ينوء بحملها بل تنوء بالعصبة أولي القوة أي تساوي حمل بعير ولكن صاحبنا مبسوط منها وكل بعقله راضي يافاضي .
ومن باب الفائدة والمعرفة والتسلية أورد هنا ما يأخذه بعض أولئك المعذبين في رحلاتهم البرية فلا بد من الماء الدائم في السيارة ويفضل أن يكون في تانكي الماء أسفل اللاندكروزر وثلاجة حافظة يوضع فيها الثلج والماء واللحم والخضروات والفاكهة ونحوها
/ فراش للجلوس/ فراش للنوم/ أدوات القهوة والطبخ: حطب/ فحم/ غاز/ موقد/ كبريت/ قوالب/ اشعال النار أو الفحم/ الدلال للقهوة والحليب/ الأباريق/ التاوة/ المحماسة ويدها/ النجر ويده/ فناجيل/ بيالات/ كاسات ورق/ صحون ورق أو بلاستيك/ بيز/ ملقاط/ مركا/ برميل مخفسلإشعال النار بسرعة / منقل/ منفاخ/ تمر/ صينية طوفرية / ليف للدلة/ ملاعق كبار وصغار/ سكاكين صغيرة وكبيرة/ ساطورة/ لوح للتقطيع/ ملح/ بهارات/ أدوات الطبخ والشوي ومستلزماتهما من دقيق البر وأرز وبصل وزيت زيتون/ مقشرة بصل/ خبز/ قرصان/معلبات/ كشاف بأحجار/ كشاف على بطارية السيارة/ كبس / خيمة صغيرة واطنابها/ شراع يغطي العفش ضد المطر والشمس/ عصا/ عجراء او مشعاب/ سلاح مرخص ترمس لحفظ القهة حارة/ آخر للشاي أو النعناع أو الزنجبيل أو الزهور سطل للبن أو الحليب/ بندقية صغيرةنبل لصيد الطيور الصغيرة الدخل ونحوه بعد سماح الهيئة/ أو الضبان جمع ضب لمن يحب أكله بعد سماحها ايضا مسحاة / فاروع/ فأس/ عتلة/ شاكوش/ منشار خشب/ منشار حديد/ مرزبة/ ازميل مدور ومستطيل/ حبال للربط/ قطع غيار للسيارة/ دافور وذراء/ ليف مواعين/ مبرد لتبريد القهوة بعد حمسها ولاعة غاز/ مسنّ للسكاكين/ شنطة فناجيل وبيالات/ صندوق عدة/ أكياس قمامة كبار وصغار نسيت شيئا مهما أيها السادة وهو اختلاف أذواق الناس في كل شيء لولا اختلاف الأذواق بارت السلع كالالوان واختيار أحجام وأشكال وألوان الحقائب,, ولهذا ترى العجب في اختلاف الحقائب اليدوية والكبيرة، ونظرة واحدة إليها في محطات السيارات والقطارات والموانئ الجوية والبحرية والنهرية تريك العجب وإن نظرة عابرة إلى ما بداخلها تؤكد لك ما أسلفته من اختلاف الناس اختلافا بينا وواضحا في حقائبهم وفما يحملون فيها لا ينتطح في ذلك عنزان ولا يختلف اثنان.
هذا ما أردت التعليق به إخوتي المسافرين على هذا الموضوع الطريف وأرجو لكم رحلة سعيدة سليمة ممتعة وعليكم تفقد حقائبكم والتأكد من صلاح إطارات سيارتكم وطائراتكم .
وقبل أن أودعكم اسمحوا لي أن أقول لكم إذا وجدتم رملة حمراء دعسا أو طعسا جميلا أو روضة غناء فإياكم أن تتجاوزوهما قبل أن تنصبوا خيمتكم وتشعلوا ناركم وتحمسوا قهوتكم أو شعيركم وتتمتعوا بما في الصحراء الجميلة من الأفق الفسيح الرحب والهدوء والمناظر الخلابة والطيور المغردة والزهور والورود وقت الربيع والابل ترعى حولكم وإن صنعتم شيئا من الشواء الشوي فالصلاة خير من النوم وحافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتهن وإياكم والأرز فإنه يكبر الكرشة وليس فيه نفع وأكثروا من ذكر الله والمشي ولابد للرحلات البرية للابتعاد عن ضوضاء المدن وأخطار حوادثها وروائحها وإزعاجها بل وإشاراتها ومخالفات السائقين بها وأتمنى أن أقرأ تعليقات على هذه الكلمة المتواضعة والسلام عليكم.
الصورة غير واضحة - وسيتم معالجتها في المرحلة القادمة إن شاء الله :
علق الرفاعي في مقاله ذاك على مقالات محمد عمر توفيق رحم الله الجميع التي كان ينشرها في المجلة وفيها قصة طريفة وهي أن الكاتب تبادل الحقائب مع مسافر آخر فحاول فتحها بالرقم الذي يحفظه فلم تستجب فاتصل بأهله في المملكة للتأكد من الرقم ثم اضطر لفتحها بالقوة ففوجئ بأنها ليست له وأن ما بداخلها لا يخصه، وبعد فترة عادت إليه حقيبته وأعاد هذه لصاحبها مهشمة ولا بد أن تلك مثلها, وطرفة أخرى حول حقيبة الرفاعي نفسه التي فقدها لما وصل اسبانيا وفيها ملابسه وغيرها فاضطر لشراء بدلة صيفية وأطلق على نفسه وحيد البنطلون وكان يحب تلك الحقيبة الشنطة المفقودة ويعاملها برفق إلا من خصلة واحدة، وهي حشوها بالملابس وغيرها حتى بلعومها، وبعد عشرة أيام عادت حقيبته مفتوحة قسرا من قبل الجمارك أو المسافر التي ظن أنها له، وذكر الكاتب أن أهله وبعض أولاده ذهبت حقائبهم إلى غير رجعة.
ومما قاله الكاتب في مقاله الطريف الممتع وحديث الحقائب قد يطول، والناس في حقائبهم أمزجة وشكول,, وهم يحتقبون فيها ألوانا وانواعا وخيرا وشرا فمنهم المرتب المهذب الأنيق, ومنهم الفوضوي الذي يختلط حابله بنابله ولا تعرف أواخره من أوائله, وقدتنم الحقائب أحيانا عن البلد الذي آب منها المسافر فمن عاد بالذهب وهداياه فأغلب الظن أنه عاد من الهند وباكستان ومنهما يعود الناس بالعود والطيب وبالحرير الهندي, ومن اندونيسيا وماليزيا قد يعودون بالفوط وربما بعض الفواكه الغريبة منظرا وطعما، هذا إذا كان ممن يحمل في حقائبه ما هب ودب, وقديما كان الناس يرجعون من دارين بُجر الحقائب .
ومما قاله أيضاومن المعلوم أن الخرج بضم الخاء نوع من الحقائب كان يستعمل أيام كان للحمير والبغال شأن في المواصلات قلت: نسي رحمه الله سفن الصحراء الإبل, وقد دعا المسافرين إلى عدم وضع ملابسهم وأغراضهم في حقيبة واحدة لأن زحمة المطارات وتشابه الحقائب قد تعرض الحقائب للفقد أو ذهاب حقيبة زيد لعبيد أو عمرو، وأورد قصتين لعروس وضعت ملابس عرسها الثمينة وحليها النفيس داخل حقيبتها ومضت مع عريسها ليقضيا شهر العسل ثم اتضح أن حقيبتها قد آثرت أن تذهب إلى أيد أخرى لم ترجعها مطلقا, فكيف كان شهر العسل؟*,, ومسافرة اشترت لأولادها جميع ملابس العيد ووضعتها كلها وهي ثمينة في حقيبة واحدة، وقد واصلت الحقيبة السير إلى جهة غير معلومةولا تزال غير معلومة فاضطرت المسافرة لكسوة أولادها ملابس العيد من غير تلك التي تشتهي وتريد لا تضع جميع البيض في سلة واحدة .
بعد هذا ليسمح لي القارئ أن أعلق على موضوع الحقائب وأبدأه بأن رجلا لما شاهد أول حقيبة تخرج مع سير الحقائب في المطار سأل صاحبها من أين اشتراها فلما استفسر عن سبب السؤال قال: لأشتري من نفس النوع لأنها خرجت الأولى.
وهنا أبدي ملاحظة شاهدت أحداثها أكثر من مرة وهي عدم صبر الناس بل وشدة تذمرهم وتعليقاتهم حين يتأخر وصول الحقائب في المطار عدة دقائق فتسمع جمل التذمر من البعض والتعليقات الغاضبة التي تنم عن عجلة وقلّ صبر لا داعي لهما كأن الدنيا بتطير!
وإني أنصح نفسي وأنصحكم أيها القراء بضرورة أخذ الحيطة والحذر في السفر بل وفي الحضر أيضا بعدم استخدام حقائب بل وملابس فاخرة تلفت النظر وتغري ضعاف النفوس بنشلها أو سحبها وإبدالها بأخرى للتمويه كما أنصح المسافرين بعدم وضع جواز السفر أو النقود أو الأشياء المهمة في حقيبة اليد بل في الجيب أضمن وأسلم وأحوط اعقلها واتكل,, والوقاية خير من العلاج .
وكم جرت حقائب السفر على أصحابها من مشاكل وويلات وخاصة الذين يضعون نقودهم وجوازاتهم فيه، وبالذات إذا كانت مما يسمى بالسمسونايت يتمثل هذا في نسيانها أو نشلها من بين يدي أو أرجل أصحابها أو ابدالها بغيرها خطأ أو عمداوكلاهما مهلك .
لهذا عمد كاتب هذه السطور منذ سنوات إلى طريقة أفضل وهي اختيار حقيبة جلد لين تعلق في الكتف ولا توضع في الأرض كتلك التي تقدم ذكرها وهذه يمكن بتوفيق الله ضمان عدم تعرضها للنسيان أو النشل أو الإبدال مع وجود جواز السفر والنقود في الجيب لا في الحقيبة.
كما انصح بعدم وضع الأشياء المهمة في الحقيبة العادية التي تذهب مع الأمتعة بل في حقيبة اليد, وقد تعرض الشيخ حمد الجاسر منذ سنوات لكارثة حين فقد بعض المخطوطات المهمة لأنها وضعت في الحقيبة الكبيرة ومثله كثيرون وموضوع فقد الحقائب أو استبدالها موضوع طويل عريض لا تنتهي قصصه وحكاياته وما تعرض له أصحاب تلك المواقف من مشاكل وإحراج وغرابيل , كما أود أن أضيف أن الناس يختلفون اختلافا بينا وواضحا في إعداد حقائب السفر، فمنهم من يكون خفيف العلايق أي لا يهتم بما يأخذه معه سوى جواز سفره وتذكرته ونقوده وشيء قليل من الملابس والضروريات كصديقي م، ج ، ومنهم من هو عكس ذلك تماما فتجده يحشر في حقائبه ما يخطر بالبال وما لا يخطر سترون بعد قليل ,, ما قد يحتاج إليه وما قد لا يحتاج إليه,.
وحيث اني من هذه الفئة الثانيةالمبتلاة بالجمع والتجميع والحشد والحشر فإني ألاقي الأمرين وأواجه المتاعب حين أريد السفر.
فالإعداد للسفر يحتاج مني لوقت طويل، سواء كان السفر طويلا أو قصيرا، وسوء كان بر او جوا, للداخل أو للخارج، فللبر أدواته وعدده وحقائبه، وللجو كذلك.
ولعل من الطريف المفيد للقراء المسافرين أن أ سرد عليهم بعضا من تلك الأشياء الجوية للتسلية والمعرفة وربما الفائدة,.
القرآن الكريم/ سجادة/ آلة لمعرفة القبلة/ كتب للقراءة/ شرشف/ بطانية صغيرة خفيفة/ وهاتان أو هاتين لمن يكره استعمال شراشف وبطانيات الفنادق لأنها قد تغسل مع ما قد استعملت من قبل مرضى ومثلهما الفوط شبشب حذاء للوضوء / إبرة/ خيوط عدة ألوان/ أزارير أزرّة ورق لعب/ ضومنة/ صيدلية صغيرة/ كشاف للاضاءة بجلي / كمّون سنّوت لعلاج آلام البطن المغص / شمعة/ لزاق شطر للورق/ لزاق كهرباء/ لزاق للكراتين/ حبال بلاستيك وقطن / غراء/ مسطرة/ مزيل الحبر/ ورق كتابة وظروف/ مقلمةبها أقلام منوعة وبراية / مكبر الحروف/ دباسة/ دبابيس/ مشابك ورق/ مشابك ملابس/ أكياس بلاستيك أبيض عدةمقاسات / أكياس بلاستيك علاق عدة مقاسات أيضا أسيام حديد رفيع جدا لربط الأكياس/ مغاطات كاوتشوك لربط الفلوس والورق وغيرها/ خارطة لبلد المسافر/ خارطة للبلد المقصودة/ خارطة للبلدان المحتمل زيارتها/ خارطة للعالم/ كتاب: العالم بين يديك من سلسلة إقرأ / آلة تصويركمرة مناظر دربيل / منظار للبحر/ أحذية للبحر/ سروال للسباحة/ تمر/ قهوة/ شعير/ مسمار عويدي قرنفل / هيل قليل/ زنجبيلكله مطحون أو حب / ملح سكر/ دلة/ إبريق / شاي/ نعناعيابس / غلاية/ فناجيل/ بيالات/ قرصان/ جراديابس/ فتيت/ كليجا/ بيز/ ليفة للدلة/ شبك/ يوضع على الغاز لتثبت الدلة الصغيرة عليه/ ملقاط صغير للفحم/ شوكة او اكثر/ ملعقة أو أكثر/ سكين صغيرة موس / صابونة ومشط/ وفرشة شعر/ كبريت/ متر/ فرشة أسنان/ معجون/ أدوات حلاقة/ علاقات مفاتيح/ عود بخور مبخرة صغيرة/ جدول فروق التوقيت بين بعض دول العالم/ لمبة سلك/ قواميس لبعض اللغات الأجنبية الشهيرة/ مقص/ مقص أظافر/ مفتاح علب/ كمرة حزام به خزائن للنقود والجواز / ملاعق كنادر/ بوية كنادر/ لبان نظارة احتياط/ نظارة قراءة احتياط/ مهفة صغيرة/ مظلة شمسية /نجر هاون صغير ويده/ زمزمية صغيرة,, الخ.
ولذلك ترى بعض المسافرين يحمل حقيبة خفيفة أخف من الريشة بينما البعض الآخر يحمل حقيبة ثقيلة أو أكثر مليئة ببعض الأشياء التي تقدم ذكرها فتجده ينوء بحملها بل تنوء بالعصبة أولي القوة أي تساوي حمل بعير ولكن صاحبنا مبسوط منها وكل بعقله راضي يافاضي .
ومن باب الفائدة والمعرفة والتسلية أورد هنا ما يأخذه بعض أولئك المعذبين في رحلاتهم البرية فلا بد من الماء الدائم في السيارة ويفضل أن يكون في تانكي الماء أسفل اللاندكروزر وثلاجة حافظة يوضع فيها الثلج والماء واللحم والخضروات والفاكهة ونحوها
/ فراش للجلوس/ فراش للنوم/ أدوات القهوة والطبخ: حطب/ فحم/ غاز/ موقد/ كبريت/ قوالب/ اشعال النار أو الفحم/ الدلال للقهوة والحليب/ الأباريق/ التاوة/ المحماسة ويدها/ النجر ويده/ فناجيل/ بيالات/ كاسات ورق/ صحون ورق أو بلاستيك/ بيز/ ملقاط/ مركا/ برميل مخفسلإشعال النار بسرعة / منقل/ منفاخ/ تمر/ صينية طوفرية / ليف للدلة/ ملاعق كبار وصغار/ سكاكين صغيرة وكبيرة/ ساطورة/ لوح للتقطيع/ ملح/ بهارات/ أدوات الطبخ والشوي ومستلزماتهما من دقيق البر وأرز وبصل وزيت زيتون/ مقشرة بصل/ خبز/ قرصان/معلبات/ كشاف بأحجار/ كشاف على بطارية السيارة/ كبس / خيمة صغيرة واطنابها/ شراع يغطي العفش ضد المطر والشمس/ عصا/ عجراء او مشعاب/ سلاح مرخص ترمس لحفظ القهة حارة/ آخر للشاي أو النعناع أو الزنجبيل أو الزهور سطل للبن أو الحليب/ بندقية صغيرةنبل لصيد الطيور الصغيرة الدخل ونحوه بعد سماح الهيئة/ أو الضبان جمع ضب لمن يحب أكله بعد سماحها ايضا مسحاة / فاروع/ فأس/ عتلة/ شاكوش/ منشار خشب/ منشار حديد/ مرزبة/ ازميل مدور ومستطيل/ حبال للربط/ قطع غيار للسيارة/ دافور وذراء/ ليف مواعين/ مبرد لتبريد القهوة بعد حمسها ولاعة غاز/ مسنّ للسكاكين/ شنطة فناجيل وبيالات/ صندوق عدة/ أكياس قمامة كبار وصغار نسيت شيئا مهما أيها السادة وهو اختلاف أذواق الناس في كل شيء لولا اختلاف الأذواق بارت السلع كالالوان واختيار أحجام وأشكال وألوان الحقائب,, ولهذا ترى العجب في اختلاف الحقائب اليدوية والكبيرة، ونظرة واحدة إليها في محطات السيارات والقطارات والموانئ الجوية والبحرية والنهرية تريك العجب وإن نظرة عابرة إلى ما بداخلها تؤكد لك ما أسلفته من اختلاف الناس اختلافا بينا وواضحا في حقائبهم وفما يحملون فيها لا ينتطح في ذلك عنزان ولا يختلف اثنان.
هذا ما أردت التعليق به إخوتي المسافرين على هذا الموضوع الطريف وأرجو لكم رحلة سعيدة سليمة ممتعة وعليكم تفقد حقائبكم والتأكد من صلاح إطارات سيارتكم وطائراتكم .
وقبل أن أودعكم اسمحوا لي أن أقول لكم إذا وجدتم رملة حمراء دعسا أو طعسا جميلا أو روضة غناء فإياكم أن تتجاوزوهما قبل أن تنصبوا خيمتكم وتشعلوا ناركم وتحمسوا قهوتكم أو شعيركم وتتمتعوا بما في الصحراء الجميلة من الأفق الفسيح الرحب والهدوء والمناظر الخلابة والطيور المغردة والزهور والورود وقت الربيع والابل ترعى حولكم وإن صنعتم شيئا من الشواء الشوي فالصلاة خير من النوم وحافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتهن وإياكم والأرز فإنه يكبر الكرشة وليس فيه نفع وأكثروا من ذكر الله والمشي ولابد للرحلات البرية للابتعاد عن ضوضاء المدن وأخطار حوادثها وروائحها وإزعاجها بل وإشاراتها ومخالفات السائقين بها وأتمنى أن أقرأ تعليقات على هذه الكلمة المتواضعة والسلام عليكم.
الصورة غير واضحة - وسيتم معالجتها في المرحلة القادمة إن شاء الله :